-->

السبت، 21 أبريل 2012


لمجرد إحساسي بفقد إنسان قريب إلى قلبي اشعر بالحزن العميق ..

فكيف إذا غادر فعلا
هل هناك ما هو أكثر ألما من الوداع ..؟
يبدو لي أن انتظار الوداع أكثر ألما ً من حدوثه لاسيما إن كان واقع لا محالة 
فأحيانا يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيرا على النفس من الحدث نفسه ..
ألم ......عند تخيله
تعب....... من ترقبه
عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك ..
يقولون " لالقاء بلا فراق "
وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعي وتشفي جراحي وتجعلني انظر إلى الفراق كاي حدث عادي ..
قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجود الإنسان ..
وكلمة الوداع عادية تتكرر في أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألما هو ما يوصف بأنه عادي وما نقر ونجزم بوقوعه ..
تطاوعني دموعني حينا وتخونني حينا لتزيد من حرقة الالام داخلي ..
 عندما اخفي دموعي واستبدلها بابتسامة يكون بمثابة قتل للروح 
احاول أن ازرع بها بعض من السعادة في قلب من احب  
لكن بالرغم من غياب الأحباب وفقدهم إلا انهم يظلون في قلوبنا لا يغيبون أبدا 
تحيى صورتهم في وجداننا الذكريات التي جمعتنا وتزيد من بريقها كل لحظة 
نشتاق إليهم ....تزورنا أطيافهم في أحلامنا  لتزيد من شوقنا إليهم 
أحيانا  مرارة الذكريات تشترك مع ترقب الحدث في كونها أكثر مرارة من الحدث 
هل الحل عدم التعمق في علاقاتنا مع الاخرين وانتهاج طريقة جديدة في التعامل السطحي بدون أن يكون للمشاعر طرف في علاقاتنا ؟!!
لا ليس هذا فلقد اعجبتني تلك المشاعر التي حاورتني وانا معك فقد اصبح للدنيا طمعا ولون اخر جعلني اسعد انسانة قد وجدت مكاني انتمائي وجدت نقطة بدايتي ونقطة نهايتي مهما حدث ومهما يحدث ستبقى معي وللابد هذا وعدي وعدي الذي لايهون



0 تعليقات على " " لالقاء بلا فراق " "

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

جميع الحقوق محفوظة ل أبجديات فيلسوف