-->

الخميس، 13 أغسطس 2020

السلام عليكم ورحمة الله
 بسم الله الرحمن الرحيم


الفتاة والمال 



على هامش صورة الفتاة والمال 
” كُثرٌ يظنون أنَّ انتشار صور الفتيات، و التباهي الجامح سفورا و عريا، يتأتى أصلُه من سخافتهن و انحلال أخلاقهن.
هذا غير صحيح بالمرة يقول الراوي حسب رأيه..
كل مصائبنا التي نراها في نسائنا، هي من انعدام الرجولة و أخلاقها، انعدامها في الإخوة و في الآباء.
المرأة كائن رقيق سريع التأثر، خاصة إذا لم يُحضن بتربية تُحصنها من الضياع، ماذا تتوقعون من فتاة ترى أخاها يتلاعبُ بالفتيات، يطير بينهن كنحلة تجمع الرحيق، ماذا تتوقعون من فتاة وقفت على أدلة بينة لخيانة والدها لأمها، ماذا تتوقعون من فتاة، كل هم والدها السهر مع أصدقائه، أو البحث عن فتاة في سنها، و هو الذي شابَ رأسه، و أمها تعود مساءً متعبة من عملها فقط لاستبدال ملابسها..
لا تلوموا الفتيات، إن غطت واحدة منهن نفسها بمهرها، فقد حُقِنَ في عقلها أن المال كل شيء، و أن السعادة بدونه وهم، و أنَّ "الرجل" ليس إلا وسيلة لتحصيله.
و للأسف لم يكن ذاك كله ليحصل، لو كان الأخ أخا حقيقيا، و لو كان الأبُ أباً يرصد الأخطاء فيصححها، و يقف للمفاهيم الخاطئة عند بناته فيردها للفهم و الذوق السليم.
لكن الأب في الغالب متعب ومنهك من متطلبات الحياه وربما يهمل هذا الجانب الجوهري  الهام.. 
أما الأخ أو الإخوة، فبين مُنشغل بعمل أو البحث عنه، أو منشغل بفتاة و فتيات، أنسَوهُ أن في البيت أخريات، سيُستدَرجنَ من ذئاب مثله، لا أخلاقَ لهم و لا شرف.“
0 تعليقات على " الفتاة والمال؟!! "

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

جميع الحقوق محفوظة ل أبجديات فيلسوف